محدش أبدًا محتاج لسه يعرف يعني إيه إدمان. كلنا يا جماعة عرفناه وشفناه بشكل درامي وأوڤر في أفلام زي ديسكو ديسكو والقتل اللذيذ ومشاهد الهرش في المناخير والدراع واللون الأسود اللي فارش ٣ متر تحت العينين و“أنا ممكن أدفع لك عمري بس أديني الحقنة أبوس رجلك” و” أبوس إيدك يا ماما أحقنيني”.
أكيد انت مش مدمن. صح؟
اللي هتقراه ده عشر أعراض خطيرة، لو فيك يبقى يا عزيزي كلّنا مدمنون.
اللهفة على الريق:
أول ما تصحى من النوم، بتبص بعين مفتوحة وعين لأ على كل الأكاونتس بتاعتك، ولو صحيت ما لاقيتش التليفون جنبك، بيبقى كأنك مالاقيتش إيدك أو رجلك.
الحوسة الملموسة لما الانترنت بيفصل:
لما الانترنت بيفصل، بيجيلك نصف سكتة قلبية ونوبة هلع وما بتهداش إلا لما تعرف إيه المشكلة وأحيانًا بتبتدي تشارك تكنيكيًا ويدويًا في حل المشكلة كأنك مولود وفي إيدك راوتر.
الشعور الزائف بالوقت:
لازم تبقى تابز كل الأكاونتس بتوعك مفتوحين جنب أي حاجة بتشتغل عيلها، وفي وسط شغلك تقول: هابص بس على الفيسبوك بصة بسرعة كده أشوف الدنيا فيها إيه، فتلاقي نفسك قعدت ساعة ونص، تعمل لايك لده وترد على ده وتبعت مسدچ لابن عمك اللي في لندن، وتنسى أصلًا انت كنت شغال على إيه
الحيرة مع صوت النوتيفيكيشن:
لما بيجي لك نوتيفيكيشن في ميتينج، بتبقى بين نارين: تفضل مركّز وتعمل فيها مندمج جدًا ولا تبص مين بعت قال إيه. ولما بتبص مين بعت قال إيه بتبقى بين نارين من نوع تاني: أرد بسرعة تحت الترابيزة في الخباثة (زي ما كنا بناكل حتة من السندويتش في الفصل) ولا عيب عليا وأكبر بقى واستنّى بعد الميتينج
الجليطة الاجتماعية:
بتتحول أحيانًا لشخص عديم الذوق، لما بيكون اللي قدامك سواء صديق أو غريب بيتكلم معاك وبيبص في عينك وبيحكي لك حاجة، وانت تقعد تحرك له دماغك كده بس باصص في شاشة الموبايل بترد على حد أو بتبص على تويتر أو فيسبوك.
الحب الاستسهالي:
بقيت تظبّط أونلاين؛ ولا بقى تجيب نمرتها ولا تسهر الليل تفكر هتعرف تقابلها تاني إزاي ولا تعرف شغلها فين وتعدي من تحته ولا جو التمانينات ده. بتقابلها، بتعجبك، بتعرف اسمها الثنائي، تدخل عل فيسبوك، تدور، تلاقيها وتلاقي ١٨٠ ميوتيوال فريند، تبعت لها مسدچ، ترد بمسدچ وتبدأ القصة بمنتهى السرعة والسهولة
بقى جواك جاسوس متطفل صغير
من نعم ربنا على الإنسان الحديث إن فيسبوك وتويتر، مش بيبّينوا مين بيبص عندك، ومن هنا، نمى السلوك الإدماني الجاسوسي عند البعض، يعني ممكن حد ينام ويقوم وياكل ويشرب ويشتغل ويخرج وهو بيتابع نفس الشخص، وغالبًا بيبقى السبب عاطفي زي الحب من طرف واحد أو فترة ما بعد انتهاء العلاقة
الاستهتار بأنواع الترفيه الأخرى
بتمسك كتاب تقراه وتمسك معاه التليفون، تقرا دقيقتين وتبص نص ساعة في التليفون. تتفرج على فيلم، وحاضن التليفون، ييجي إعلان أو حتة مملة، فتقوم تقضي حبة أونلاين
بتعمل الواجب بالكيبورد:
عيد ميلاد، أو عزا، أو فرح، أو خطوبة… بدل ما تتصل زي أيام زمن التعاطف والمجاملات الجميل، بتقوم كاتب على “الوول” بس: مبروك، البقاء لله، بسم الله ماشاء الله بنتك زي القمر. بتقلِب الناس وفاكر إنك كده تمام وإنك برنس
إيه ده؟ شجرة؟ يلا نصورها!!
بتصوّر حاجات عمرك في حياتك ماكنت هتفكر تصورها لو مفيش انستجرام. بتصوّر مش علشان فعلًا الذكرى الحلوة ولا علشان المنظر حقيقي جميل. بتصوّر علشان تملى الانستجرام وتبقى مواكب التطورات والترند
قيّم حالتك بقى، لو كل ده عندك يبقى هدّي اللعب شوية، لو حاجات وحاجات يبقى انت في المعقول، لو حاجة ولا اتنين يبقى ألف مبروك انت سليم ومية مية.